إن ما يجري اليوم على الساحة هو إغلاق كامل لملف ما يسمى ثو رة وأصبح من الواضحات أن ما يحصل هو مجرد جمع لشتات الصـ ـحوا .. لتهيئة الوضع للأسد كي يستلم ملف إدلـ ـب على غرار ما حصل في درعا ، قد توضح جلياً أن نجم الصـ ـحوا .. قد أفل وأضحت عالة حتى على داعميها بعدما أضحى الاستثمار بهم بلا فائدة ...
إن من يريد اليوم أن يمضي في عداء أسد من الـ" ثوار" عليه أن يمسك معوله وينقض الأو ثـ ـان التي ما فتئ معتكفاً عندها طيلة الأعوام السالفة؛ كـ ـو ثن الثـ ـورة والوطـ ـن وأخوّة الدم ....
لابد للعـ ـوام أن يدركوا أن هرطقات الشعارات التي رفعوها في الأيام الخوالي قد سقطت عند أول امتحان وقد ولت إلى غير رجعة ؛ فنظام أسد وبرعاية " أصدقاء الشعب السوري " قد أحكم قبضته على مراكز المدن والطرق الحيوية والمنافذ البحرية بعد أن خطّ "أصدقاء الشعب السوري" الخطوط الحمر التي ينبغي على الـ"ثوار" احترامها وعدم تجاوزها، فحمـ ـاة وحلب وحمص ودمشق والساحل خطوط حمراء حرّمها الـ"ثوار" على أنفسهم وتعاهدوا عدم كـ ـسرها ....
وما مكاسب أسد إلا بخيانة " أهل الحـ ـل والعـ ـقد أوليـ ـاء أمر الجهــ ـا .. الشـ ـا مي" كما أسموه هم ...
هذا وقد تم الإقفال على ما يسمى "حراك ثوري" بعيداً عن الخطوط الحمراء في نطاق منطقة عازلة وفق تفاهمات " الضا من الروسي وأخوة الدم الأتر اك" كما أحب أن يسميهم الثو ار ...
هذا وما تبقى من الشعب "الثائر" قد رضي على مضض وغير مضض أن يتم سجنه وبرعاية تركية في سجن "خيمة وإغاثة ومعابر"؛ محرحر أضحى ساحة صراع نفوذ بين أخوة الأمس أعداء اليوم ؛ صراع لأجل الحصول على امتياز قيادة المحر حر للعودة إلى حضن أسـ ـد من حيث يدرون أو لايدرون ...
فالشعب أضحى ضحية تقاطع المصالح بين "أصدقاء الشعب السوري"؛ مصالح تتغير بتغير الحال ، فتظهر تحالفات وتختفي تحالفات أخرى فتتغير أسباب الحاجة للـ"ثوار" خاصة أنهم مجرد مر تز قة بلا وزن يعملون لمن يدفع أكثر ..
وما تجربة الاستثمار بالـ"ثوار" في ليـ ـبيا وأذر بيجان واليـ ـمن إلا رهانات خاسرة قد خاضها الـ"ثوار"في المحافل الدو لية إذ باعوا أنفسهم لغير الـ ـله ، وليعلم هؤلاء الأغبـ ـياء أنهم مجرد مليشـ ـيات مرتزقة تستعملهم "الدول الصديقة" في المهمات القذ رة ثم ترميهم في أقرب فرصة بعد أن تقضي منهم وطرا.
ربما يتبع ....
كتبه : أبو حـ ـمزة غفـ ـر الـ ـله له .
 |
| هل سيغلق ملف الثـ ـورة السورية ويتم تسليم المناطق ؟ (مقال) |
اكتب تعليقك هنا