أخر الاخبار

البيان في نسف شـ ـبه مرجـ ئة العصـ ـر .. شبـ ـهة التفريق بين التابع والمتبوع (16)

نشر أحدهم مقالا جاء فيه:

 البيـ ـان في نسف شبه مرجـ ئة العـ ـصر وجهـ ـمية هذا الزمـ ـان (16)


إن مما لا شك فيه أن من وقع في الشـ رك الأكبر وقع الشــ رك عليه، فالشرك مع التوحيد كالحدث مع الطهـ ـارة، وقد أوضحت هذا الأمر مرارا.
 
وإن من عجيب ما وقفت عليه: تفريق دعاة التجـ ـهم والإرجـ ـاء بين التابع والمتبوع في الشـ ـرك الأكـ ـبر! فعندهم أن الرأس في الشر يختلف حكمه عن التابع له.
ومن الأمثلة على ذلك: الر افـ ـضة.
 
فعند مرجـ ـئة العـ ـصر وجهـ ـمية هذا الزمان أن رؤوس الروافـ ـض كفـ ـار، كالخميني والسيستاني وخامنئي ونصـ ـر اللات والصدر ... وغيرهم .. أما أتباعهم فمعذورون بالجهل، وأن هذا التابع إذا صار رأسا كـ ـفر، أما مادام تابعا وذنبا في دين الرفـ ـض .. فمعذور، ولو ارتكب ما ارتكب من الشـ ــ رك والموبقات !
 
فالتابع من الروافــ ض عند مرجـ ـئة العـ ـصر وجهـ مية هذا الزمان ولو قال بتحريف القـ ـرآن الكـ ـريم، ورد السنة النبـ وية الشـ ـريفة، وكفـ ـر كل الصحابة، ووالى اليهـ ـ و د والنصـ ــ ـا رى على المسـ ـلمين، وحارب الإسـ لام وأهله...هو - عندهم - مسـ لم معذور بالجهـل ! وهذا .. ضلال مبين ..
 
ولنسف هذا الهراء المكشـ ـوف، والباطل المدموغ، نقول وبالله وحده نتوكل ونستعين:
 
إن هذا التفريق بين التابع والمتبوع ليس عليه دليل البتة، بل هو من وحي الشيـ ـ طان إلى أوليائه من مرجـ ئة العـ صر وجهـ مية هذا الزمان، بل إن في القـ رآن الكريم آيـ ات كريمة صريحة في أن التابع والمتبوع في الحكم سواء، وهذه بعض منها:
 
(...) 

قال الله تعـ ـالى: ((قَالَ ادْخُــ ـلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّـ ـارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُــ وا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْـ ـرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّـ ـنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّـــ ونَا فَآتِهِمْ عَـــ ذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّــ ـارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْــ لَمُونَ))، (الأعــ ـراف: 38).
 
(...)

- وقال تبارك وتعالى: ((وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّـ ـالِمُونَ مَوْقُو فُونَ عِندَ رَبِّـ ـهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَـ وْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْـ بَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِـ نِينَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْـ بَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْـ ـعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُـ ـدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِـ ـينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْـ ـعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْـ ـبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْـ ـفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَ ادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَـ ـةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَـ ـذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَـ رُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَـ ـلُونَ))، (سـ ـبأ: 31-33).
 
وغير ذلك من الآيات المباركات التي لم يفرق فيها ربنـ ـا عز وجل بين التابع والمتبوع في لحوق الاسم والحكم على من وقع في الكـ ـفـ ر، فهما سيان، وحكمهما واحد، وإن كان بعضهما أكـ فـ ر من بعض.
 
وما أجمل ما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى رحـ ـمة واسعة في كتابه العظيم (النــ ـونية):
الكـ ـفْـ ر حق الله ثمَّ رَسُـ وله ... بِالشَّـ رْعِ يثبت لَا بقول فـلَان
من كَانَ رب الْعَالـ مين وَعَـ ـبده ... قد كفـ ـ راه فَذَاك ذُو الكفـ ـران
(يتبع إن شـ اء الله تعـ الى).
 
البيان في نسف شـ ـبه مرجـ ئة العصـ ـر .. (16)

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -