ذكره أبو أنـ ـس الشـ ـا مي في يومياته - في معركة الفـ لو جة إبان الغزو الأمر يكي للعـ ـراق - قائلا :
(( استـ ـشـ ـهد في هذه الأيام - نحسـ ـبه والله حسـ ـيبه - إمام مسجد المعاضيدي الشيخ عثــمان وكان على تصوفه مـ جا هـ دا مقداما وقد آوى كثيرا من الإخوة المـ ـها جرين ...
ومسجد المعاضيدي هذا له بريق خاص فهو يقع في أطراف الجولان في نهاية الفـ ـلوجة ولكنه كان في قلب الأحداث ...
فمنارته لعلوها اتخذها الأمر يكـ ـان قاعدة للقنـ ـاصة وقد جاء الشباب واستفتوني في ضرب المنارة بالصواريخ لأن ذلك هو السبيل الوحيد للقضاء على خطر القناصة ... فأفتيتهم بالجواز وذلك أن قطرة دم مسـ لم أغلى عند الله من منارات مسـ ـاجد الدنيا ... وقد تكرر هذا الأمر أيضا في مسجد الخـ ـلفاء والسامرائي ... وغيرها من المسـ ـاجد وكان خاتمة المطاف أن منارة المعاضيدي سقطت تعانق الأرض بسبب القصف الأمريكي عندما تغيرت رياح المعركة واتخذها الشباب المـ جـ ـاهـ د قاعدة لهم .
وقد حاول الأمر يكـ ـان في هذا اليوم الاستيلاء على منارة مسـ ـجد السامرائي في حي " نزال " وانبرى لهم أسد الجولان أبو الخطـ ـاب في سرية طاردت فلولهم ، وكنست آثارهم ، فولوا الأدبار ، وأذن أبو خطــ ـاب في المـ سـ ـجد معلنا بأذانه نصـ ـر الـلـ ـه وهزيمة الأمر يكـ ـان )) .
[ ص: 63 / يوميات مجا هـ .. من الـ ـفـ ـلو جـ.. ].
لمطالعة كتاب : يوميات .. انقر على :
اكتب تعليقك هنا