أخر الاخبار

حكاية أبي إبراهـ ـيم المصري

 كتب أحدهم ترجمة لأبي إبراهـ ـيم المصري قال فيها:


أبو إبراهيم من أرض الكنا نة نشأ في عائلة محافظة ، والده صاحب علم وديـ ـن ، الرجل صاحب الصوت الأجش والتـ ـلاوة الجميلة الشـ ـرعي والعسكـ ـري الزاهد بالدنيا ؛ كيف لا وهو من عائلة لا ينقصها المال بل كانت تجود به، ومن يبذل الروح يكون أهون ما يبذل المال، من أوائل المـ ها جر ين الذين هاجروا إلىٰ أرض الشـ ـام .
 
الشيخ شخصيته قيادية .. كان أميـ ـر جرابلس قبل قتـ ـال الصـ حو ات ومع انحياز الـ ـدو لة من هناك أصبح الأمير عليهم في دير حافر بريف حلب الشرقي.
 
أتكلم قليلًا عن شخصيته:
كان الاخ متواضعا مع الصغير قبل الكبير، خادما لإخوانه، يساعد المحتاج منهم، وأخبرني أحد الثقات أنه كان لديه منزل مفتوح (مضافة) علىٰ حسابه الخاص لكل أخ لا يوجد لديه عائلة أو منزل يذهب إليه، وحتّىٰ بمسألة زواج بعض الإخوة من المـ ـها جر ين الذين يتعسرون بسبب المال كان يبادر ويساعد مَن يلجأ إليه وهـٰذا كله من ماله الخاص.
 
بعدها انتقل للـ ـرقة وسجل لعملية استـ شـ ـها د ية وحدثت له قصة غريبة ذكرها لي عزوز الشامي -فك اللّٰه أسره- قال: يوم العملية بريف الر قة الشـ ـمالي علىٰ مواقع الـpkk كان يلبس أبيض وسعيد، ودّع كل الحاضرين وذهب لـٰكن قدّر اللّٰه أن عُطلت السيارة قبل أن يصل لنقاطهم، حاول أن يخرج منها ويعود وإذا بالـpkk يرصدونه -كونه يلبس أبيض وليل- وصاروا يطلقون عليه النار وما كان منه إلا أن نزع ملابسه وظل يزحف مسافة حتّىٰ وصل مناطق الإخـ ـوة.
 
بعدها عُين أميـ ـرًا لمدينة الرقة، ثم انتقل للعمل بالدعوة وكان له قبول عند الناس تحضر دروسه المئات من العوام بسبب أسلوبه وقربه منهم، بتلك الفترة سجل أخوه أبو عـ ـمر المصري علىٰ عملية استـ شـ ـها د ية بمدينة الخـ ـير ونفذ بالقرب من المطار، عاد أبـ ـو إبراهيم إلىٰ الرقة مع اقتراب المعـ ـارك والحصار وكان من الحاضرين أبىٰ أنْ يخرج.
 
حدثني أبو زيد: أنه بفترة الحصار حصار الرقة حاول التنفيذ مرّتان أحدها قصفت السيارة التي كانت مجهزه له والثانية تعطلت قبل وصولها، ولم تُكتب له وكان يمازح إخوانه يقول لهم: ((أنا والـ ـله أعلم الجـ ـن مش عايزيني أموت هم اللي بيعطـ ـلوا السيارات))، تعرض للإصابة أثناء المعـ ـارك في المدينة وخرج منها وقت الانحياز تجاه هجـ ـين.
 
قُـ تل والده بمعارك الميادين، أما أبـ ـو إبراهـ ـيم ظل حتّىٰ آخر أيام الباغـ ـوز وقُـ ـتـ ـل مع إخوانه بمـ ـجـ ـزرة البـ ـاغـ ـوز.
 
وهـٰكذا انتهت قصة بطل من أبطال الإسـ ـلام ورجل من رجالات دولـ ـة التوحيـ ـد نحسبه كذلك واللّٰه حسـ ـيبه من الصادقين ولا نز كي علىٰ اللّٰه أحد فتقـ ـبله ربي بقبول حسن هو وإخـ ـوانه.
 
حكاية أبي إبراهـ ـيم المصري



تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -