أبو سليمان الليبي تقـ بلهُ الله " والـ ـي ولا ية حُـ مص " ومن عباراته المعروفة: " لقد عا هدت الله على رصا صة تدخل من هُنا وتخرج من هنا " .
كان رحـ مهُ الله مثلا في الد عوة إلى الله بقولهِ وفعله، حيثُ كان على صغر سنهِ الذي لم يبلغ من العمر 24 سنة، حافظًا لكتا ب الله والآف من الأحا ديث النبو ية والصحيحة، ولم يتجاهل مما حفظهُ من الأحاديث وكتـ اب الله، بل كان قائمًا بها وقائدًا لها ، وكان قوامًا لليل صو امًا للنهار عا بدًا لله على بصـ يرة ، مجـ .ـا هدا ذا أخلاق كريمة ورفيعة.
ينحدر الأخ من عائلة ثرية من مدينة " بنغازي " لم يكن ينقصهُ المال كي يطلبها عبر الغز وات والقـ تا ل ، ولم تكن تنقصهُ شهرة كي يطلبها من الطريق الالتحاق بصفوف الد. و لـ ـة، وكان حريصًا على طلب العلم وتعلمهُ ، وكان من السابقين للجـ ها د عندما أندلعت الشرارة في ليـ بيا ، وأصيب في أحد المعارك ضد المر .. تد ين أعوان الأمر يكان .
لما من الله على عباده المجا هـ د .ين في لبييا بإعلان الخـ .لا فـ ـة وإعلان " سرت " إمارة إسـ لا مـ ية وتعتبر أكبر إمارة في قارة إفريقية، سارع في بيعة أمير المؤ منـ ين أبا بـ ـكر ولم شتات الإخوة ودعوتهم للإلتحاق بها، فانتدبه إخوانه للهجرة إلى أرض
الشـ ـام مبتعثا من قبلهم للتواصل مع الأمراء، وإخبارهم عن حال إخوانهم في ليبيا وإطلاعهم على منهجهم وعقيد تهم، فانطلق أبو سليمان قاصدا أرض الشـ ـام، فالتقى بإخوانه من الأمراء ورفع لهم أمر إخوانه في ليبيا، فرحبوا به وبإخوانه بعد أن تأكدوا من صحة منهجهم، وقوة عزيمتهم، وقام بدوره - تقبـ له الله- بنقل ما رآه في أرض العر اق والشـ ـام إلى إخو انه في ليبيا مشجعا ومحرضا لهم على البيعة، فبايع الإخوة هناك.
وبعد فترة وجيزة من وصوله إلى أرض الشام عين والي ولا ية حُمص وأميرًا للمراكز الشـ ر عية ، فأحبه الإخوة حبًا شديدًا ، فكان يدير الشؤون في النهار، ويسهر على طلب العلم في الليل، وإذا نادى منادي الجـ .هـ ـاد تجدهُ في الصفوف الأولى، وكان محبوبا طيّب الكلام ومؤثرا لإخوانه.
مقـ تلهُ:
كان لمقـ تله أثرا كبير في نفوس إخوانه، وكان علامة على صدقهِ رحمهُ الله، وما أشبه مقتله بمقتل ذلك الصـ حا بي الكر يم الذي قال عندما وصله نصيبه من الغنائم:
"ما على هذا بايعـ تك يا رسـ ول الله، بايعـ تك على سهم يدخل من هنا ويخرج من هنا، بايعتك على أن أقـ تل في سبـ يل الله".
فقد أصيب بطلـ قة ودمهُ ينزُّ فيفيق ويغمى عليه، قال لهُ الإخوة بأن يرجع لأنه لن يستطيع المواصلة فقال " لا والله ما أرجع ".
نقل لنا أحد الإخوة كان معهُ قال: ركب معنا في عربة BMP لينغمس في حاجز للجـ يش النصـ يري شرق مدينة تد مر ، فعندها أصيب بالرصاصة وأخبره الإخوة بإن يرجع فقال لهم " والله ما أرجع لقد عا هدت الله على رصا صة تدخل من هنا وتخرج من هنا " وأشار إلى جبته ومؤ خرة رأسه، وماهي إلا دقائق قليلة حتى اصابته في طلقة في جبهـ ته في المكان الذي أشار إليه " فأر تقى تقبـ لهُ الله شهـ يدا كما نحسـ به والله حسيـ به .. كان رحـ مه الله نعم الأخ ونعم المعلم ونعم الرفـ يق ونعم الأمـ ير.
اكتب تعليقك هنا