قال الشاعر :
ندعو إلى التو حـ ـيد طولَ حيـــاتنا
في كلّ حين في الخفا والمشهدِ
ونحارب الشـ ـرك الخبيث وأهلــه
حربًا ضروسًا باللـــسان وبالـ ـيدِ
وكذلك البـ ـد ع الخبيثة كلّـــــــــها
نقضي عليها دون باب المـ ـسجـ ـدِ
هذي طريقتنا وهذا نهـــــــــجنا
فعــــلامَ أنتـــــم دوننا بالمـ ـرصدِ
لِمَ تطعنونا وتلــــــــمزونا كأنّنا
جئنــــــــــا برأيٍ للعقـ ـيدةِ مفسِدِ
أَلِمَذْهَبٍ وَلِعادَةٍ وَحُـــــــــكُومَةٍ
تتهرّبون من الحــــديثِ الجـــيّدِ
هذا الحــــــديث تلألأت أنواره
رغم الجهول ورغم كلّ مقــــلِّدِ
إنْ كنتمو تتضــــرّرون بنورهِ
فالشمس تطلع رغم أنف الأرمـدِ
بالـ ـلهِ قولوا ما الّذي أنكرتــمو
علَّ الـــــــبريّةَ للــــــحقيقةِ تهتدي
هدّدتــــــمونا بالمذاهب بعدما
وضح الدليل فـــــبئس من متهدِّدِ
وبهتّمونا بالقـــــــــبائحِ كلِّها
وعرضتـــــمونا بالقــــناع الأسودِ
ورفعتمونا للولاة [ للطـ ـوا غـ ـيت ] تشــــــــفّيًا
وفرحـــــتمو بتـــــهدّدٍ وتــــــوعّدِ
لكنّنـــــا لُذْنا ببـــــابِ إلــــهنا
فأراحَنا مِن كلّ خصـــــــمٍ معتدي
وجلا الحقيقةَ للملا فَخَسِئْتُمُو
والسوءُ يظهر من خبيثِ المقصدِ
يا معشر الإخوان سيروا وأبشروا
وثقوا بنصر الواحدِ المتفرّدِ
سيروا على نهج الر سـ ـولِ وصحبِهِ
لا تعبؤوا بالآثم المــــــــتمرّدِ
ولْتعــــــلنوها للـــــبريّة كلّـها
إنّا بـــغير محـ ــمّدٍ لا نقـــــــتدي
لا نطلب الدنيا ولا نسعى لهـا
الـ ـلهُ مقــــــــصدنا ونــعم المقصدِ
ليس المناصب همَّــنا ومرادَنا
كلّا ولا ثوب الخـــــديعة نرتدي
إنّا لَنسعى في صـ ـلاح نفوسنا
بعلاج أنفسنا المريـــ ـضة نبتدي
ونحبّ أن نهدي البـ ـريّةَ كلَّـــها
ندعو القريب قبيل نصح الأبعدِ
وبواجب المعـ ـروف نأمر قومنا
ونقوم صفًّا في طريق المـفـ ـسدِ
ندعو إلى التـ ـوحـ ـيد طول حياتنا * في كل حين في الخفا والمشهد (قصيدة) |
اكتب تعليقك هنا