في يوم ما، ستترك كل حساباتك وسيتوقف سيل كلماتك، لن يكون لك حالة على الواتساب ولا منشور على التليجرام ولا إعجاب على الفيسبوك..
هاتفك، سيظل محفوظاً في غرفتك..
ملابسك، ستظل في خزانتك أو يُتبرع بها كعمل صالح تستفيد من أجره ..
كل شيء عليه اسمك وسمتك ، سيتوقف!
حرفياً سيتوقف ..
ستتجه لعالم آخر لا إعجابات فيه ولا مزاحمات على من الأفضل " ظهوراً " والأكثر لباقة في الكلمات ..
ستتجه لعالم لا يعرف إلا ميزان: (لـ ـله رب العا لمين).
لا يعرف إلا ميزان (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً).
الآن وقد عرفت، فدع عنك مزاحمات الدنيا والتواصل الاجتماعي ومغباته، واختر لنفسك ما تُودعه قبرك ..
كل ما تمتلك وترتديه وهو باسمك الآن، سيكون غداً لأحد غيرك..
ستُنسى لأن النسيان سُنة الـ ـله في خلـ ـقه ..
لكن الأرض لا تنسى، جوف القبر لا ينسى، مواضع العبادة لا تنسى، بل تشهد لك يوم القيامة..
واعلم أيضاً، أن من الناس قد يكون مفتوناً بالدنيا ولا يرى بعينك ما تراه أنت، وقد يكون من أقرب الناس إليك مثل الأب والأم، فلا يسعك أبداً أن تترك البصيرة التي بصرك الـ ـله بها وترتدي نظارة الماديات وحسابات أهل الدنيا ولو كانوا أقرب الناس إليك..
بقاء النعمة يأتي من شكرها، فاشكر لر بك أن منّ عليك ببصيرة إلى طريق الهـ ـدى والالتزام ومعرفة الحلال والحرام وقد منع هذه البصيرة عن ملايين وأعطاها لك، فاشكر والزم طريق ربك ولا تُفتتن بغيرك ولو كان من أقرب أهلك!
الآن وقد علمت مدى زيف "عالمنا" ومدى قِصر مدته، فاعمل لعالم لا ينتهي، يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت..
منقول
في يوم ما ستترك كل حساباتك الإلكترونية ولا يبقى إلا ما عملت .. (نافع/تليغرام) |
اكتب تعليقك هنا