أم سلمة رضي الله عنها
هند بنت سهيل بن المغيرة وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة.
تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد، وهاجرت معه الحبشة الهجرتين الأولى والثانية، فولدت له هناك زينب، وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة.
خرج أبو سلمة إلى أحد، فأصابه أبو سلمة الجشمى بسهم في عضره، فمكث شهراً يعالج هذا الجرح حتى شفي منه، ثم عاد الجرح كما كان فمات بسببه.
وكانت أم سلمة قالت لأبي سلمة: بلغني أن المرأة إذا كانت من أهل الجنة، ولم تتزوج بعد وفاة زوجها، وكان زوجها من أهل الجنة ولم يتزوج بعد وفاة زوجته أن الله – عز وجل – يجمع بينهما في الجنة، فتعال يا أبا سلمة نتعاهد أن لا أتزوج بعدك، ولا تتزوج بعدي.
فقال لها: يا أم سلمة، إذا أمرتك فهل تطيعيني ؟
قالت: نعم، ما كلمتك إلا وأنا أريد طاعتك.
قال: فإذا أنا مت فتزوجي، ثم قال:
اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلاً خيراً مني لا يحزنها ولا يؤذيها.
فلما مات أبو سلمة قالت:
من هذا الفتى الذي خير لي من أبي سلمة ؟
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها حين مات أبو سلمة:
(( قولي اللهم اغفر لي وله، وأعقبني خيراً منه)).
مكثت أم سلمة حتى انقضت عدتها، فبعث إليها رسول الله، فقالت:
مرحباً برسول الله. وتزوجها رسول الله.
قالت عائشة:
لما تزوج رسول الله أم سلمة حزنت حزناً شديداً لِما ذكروا لنا من جمالها، فلما رأيتها وجدتها - والله - أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال.
قالت عائشة: فذكرت ذلك لحفصة، فقالت:
لا، والله ما هي كما يقولون، ولا قريب، وإنها لجميلة.
قالت عائشة:
فرأيتها بعد، فكانت كما قالت حفصة، ولكني كنت غَيْرَى.
ماتت رضي الله عنها في سنة (59) هـ، وكان عمرها أربعًا وثمانين سنة، وصلى عليها أبو هريرة بالبقيع.
ــــــــــــــــــــــــ
(المصدر: الشامل. / عدد كلمات المقال: 304 / حجم الصورة: 33.6 كيلوبايت. ).
أم سلمة هند بنت سهيل رضي الله عنها |
اكتب تعليقك هنا