|
اصمتوا
فالكلام للأبطالِ
اصمتوا واصمتوا فإنَّا مللنا
يا شيوخَ التضـ.ـليلِ ماذا عساكم
قد عرفنا لم تشبعوا الدَّهر إلاّ
وشبابُ ( الفاروقِ ) كانوا بحقٍ
أَنِفوا العيشَ في وهادِ الدَّنايا
ورأوا في الجـ.ــهادِ أفضلَ نهجٍ
نطقت عنهمُ الرِّماحُ العوالي
ينصرُ المسـ.ــلمينَ نصراً عزيزاً
نكسوا رايةَ الصَّـ.ــليبِ وكالوا
وبأمـ.ـريكَ أنزلوا البأسَ حتى
حَطّموا حاجزَ المهابةِ منها
وسقوها الأذى كؤوساً دهاقاً
هزموها براً وبحراً وجواً
أرعبوها وأضحكوا الناس منها
لقّنوها دروسهمْ مُحكماتٍ
قَطَّعوا سُبْلَها أحلُّوا حماها
أرأيتم يا بـ.ـوش كيف انتصرنا
أقسمَ الشيخُ أنكم لن تزالوا
فغدا الرعبُ فيكمو مستطيراً
لا تظنّنّها الأخيرةَ كلا
ولدينا الأسودُ هَبُّوا سِراعاً
ولدينا الشبابُ ذابوا اشتياقاً
يتمنونَ أن يموتوا كراماً
هي ( بدر الريـ.ـاض ) بالمجد هَزَّتْ
وتليها ( البركانُ ) فانتظروها
هو فتحٌ مظفرٌ ليس منّا
القويِ العزيزِ ذي الجبروتِ الـ
يا طواغـ.ــيتنا استعدوا فإنَّا
ورفعنا راياتنا الغرّ سوداً
إنَّ حكمَ القانونِ كـ.ــفرٌ بـ.ــواحٌ
قد جَعلتمْ به الحـ.ـلالَ حراماً
ودمُ المـ.ــسـ.ـلمينَ ليس رخيصاً
إنَّ للمـ.ــسـ.ــلمينَ شأناً وقدراً
أبشروا فالجـ.ــهادُ ماضٍ سيبقى
فابتسم يا أسـ.ــامةَ اليومَ وافرحْ
|
|
وكلامُ
الأبطالِ بالأفعال
من كلامِ المخذِّل العذَّال
أن تقولوا من سيئاتِ المقالِ
بالرخيصاتِ مِنْ فتـ.ـاوى الضَّـ.ـلالِ
عُدّة الدِّيـ.ــنِ مَعْقِد الآمالِ
فاستماتوا على طريقِ النضالِ
لا تُنال العُلا بغيرِ القتال بفصيح البيان يوم النزالِ
بمدادِ الدماءِ والآجالِ
لهمُ الضُّرَ أوفرَ المكيالِ
أبصرتْ في الضُّحى سوادَ الليالي
جَرَّعوها مَرَارةَ الإذلالِ
هزموها بغضبةٍ ونَكَالِ
أبطلوا بأسَ جيشها الفَعَّالِ
فهي في الرُّعبِ مضربُ الأمثالِ
دَرَسوها في سورةِ الأنفالِ
تركوها في نَكبةٍ ووبالِ
أرأيتم عُقبى احتقارِ الرِّجالِ؟
من جحيمٍ وذِلَّةٍ في خَبَالِ
وبُلِيْتُمْ بأسوأ الأحوالِ
فلدينا مِنْ ذاكَ ألف مِثَالِ
لرضى اللهِ والجنانَ العوالي
للقاءِ الحوراءِ ذاتِ الدَّلالِ
مثلما تشتهونَ عيشَ البغالِ
مَجْمعَ الكُـ.ــفرِ هزَّةَ الزلزالِ
واقعاً ما حقيقةٌ كخيال
بل من اللهِ ربِّنا المتعالي
ـقاهرِ القادرِ الشديدِ المِحالِ
قد قدِمْنَا بالرُّعبِ والأهوالِ
خافقاتٍ في موكبٍ ذي جلالِ
ليس للشَّكِ فيه أدنى مجالِ
والحـ.ـرامَ الصريحَ مثلَ الحلالِ
بل علينا بحرمةِ الديـ.ــنِ غالي
قَدرهمْ في مدارجِ المجدِ عالي
إنَّ منعَ الجـ.ــهادِ عينُ المُحالِ
بعطاءِ الكريمِ جَزْلِ النَّوالِ
|
اكتب تعليقك هنا