كتب بعضهم :
الشاب العربي في الكثير من الدول ينهي الجامعة بعمر 24 عام ثم يسدد ديون دراسته في الجامعة لمدة 4 أو 5 سنوات ، بعدها يفكر بالزواج ثم يبدأ بتوفير ما يستطيع من مال ثم يجد أن عمره قد صار فوق الثلاثين ، وإذا أراد شراء شقة فإنه إن استطاع يحتاج على الأقل إلى 15 عام توفير لشرائها ، وإذا تزوج قبل توفير ثمنها وجاءه طفل فإنه ستصبح الشقة مجرد حلم و تصبح حياته عبارة عن انتظار أول الشهر لدفع اجرة مسكنه .
إن هذه المعادلة ما هي إلا دهاء شيطـ ـا ني لكي يراد منه تحطيم الشباب وإضاعة أعمارهم بالجري وراء اشياء يجب أن تكون ثانوية أو متوفرة من قبل الحكومـ ـات التي تتربع على عرش سـ ـرقة ثورات الأمة وإدخالهم بحالة من ضياع العمر وتدمير الطموحات .
إن المعادلة الصحيحة للمجتمع هي الزواج المبكر في أول فترة العشرين والانتهاء من جمع العلم في عمر الـ 16 و تكون 4 سنوات بعدها لبدء كسب الخبرات تجهيزا لمرحلة العطاء لمجتمعه و لدينه ولنفسه ولأهله .
في زماننا تعمد أبالسة البشر أن يجعلوا الحياة صعبة جدا فأفقروا الناس وجهلوهم لتمرير مكرهم وجعلوا مدة تكون حائلا بين بلوغ الشاب إلى وصوله إلى سن الـ 22 اسمها سن المراهقة ووفروا له فيها كل شيء تافه و سفيه ، فما يصل الى سن 25 إلا وهو شخصيه عبارة عن كتله من الغباء والتخلف الفكري يملك شهادة جامعيه خاوية المعنى سوى أنها توفر له وظيفه تجعل منه عبد للنـ ـظام إلى نهاية عمره ينفذ الأوامر و يعمل من أجل بعض الفتات وعينه بعز شبابه على معاش نهاية الخدمة عندما يبلغ سن الستين !
في العالم العربي طغاة الأمة والأنظمة الإستبدادية القمعية مهمتها الأولى إضاعة عمر الشباب وإدخالهم بحالة من اليأس و جعله محطم الشخصية والمعنويات تكون أحلامه تافهه ومحدوده بعيدا عن القدرة على تحقيقها أو الإبتكار في مجاله العلمي والاجتماعي وذلك لتسهيل السيطره عليهم من أيه حالة تمرد لضمان بقاء عروشـ ـهم و سهولة حكم هكذا مجتعات تلهث خلف السراب .
اكتب تعليقك هنا