الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ...
فأنا الأسير الفقير الكسير / فارس بن أحمد آل شويل .. أكتب كلماتي هذه إلى ابنتي الحبيبة ( خديجة ) وابني الحبيب ( سلمان ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وأخبركم أني بخير وعافية ولله الحمد.
وفي شوقٍ عظيمٍ لكما فكم دَمَعَتْ عيني عليكما وكم حَزِنْتُ من أجلكما وكم من عبراتٍ وزفراتٍ وآهاتٍ خرجت حين أفكر فيكما فقد حال طغاة آل سـ ـعود بيننا فحرموني منكما وحرموكما مني لا زال في سمعي رنين حديثكما ومقالكما حين كنتما لا تدركان أين أنا ولماذا هذا البعد والغياب عنكما فتقولان قبل سنين ( أبي متى تأتي إلينا أبي لماذا لا تأتي عندنا أبي أين أنت ولماذا أنت هنا ) وغيرها من الأسئلة التي كانت تقع على نفسي كالسياط وكما قال من هو مثل حالي :
جاءت تسائلني الصغيرة ** عن أبيها أين غاب
هل في البحار أم القفار ** أم ارتقى فوق السحاب
جاءت تقول لِمَ وكيف ** فإن لي معه عتاب
لِمَ ليس يأتي كي نراه ** كيف لم يبعث خطاب
أفلا يحبُّ لنا السعادة ** كيف ما هذا الغياب
كففت دمعا قد جرى ** متسائلاً كيف الجواب
كيف الإجابة يا صغيرة ** كيف قد عظم المصاب
نعم كيف الإجابة ؟ فقد كنتما صغيرين لا تدركان بعض الأمور ولم يكن من وقت يكفي للجلوس معكما لبيان الحال فالطـ ـغاة يعطون الأسرى ساعة في الشهر ليبقى الأسير مع أهله وأقاربه فلا يدري بمن يبدأ أو مع من يتكلم ولا يستطيع ملاعبة أولاده وإشباع مشاعرهم ورغائبهم وتعويض بعض ما فاتهم وهكذا إلى اليوم .. نعم ( يا خديجة ويا سلمان ) ألتقيكم في السنة الواحدة ثمان إلى عشر مرات .. فقط وكل مرة حدود الساعة وما تفعل الساعة لمن يلتقي أهله هذا وقد ذهبت السنة الأولى من سجني ولم يسمحوا لي بالزيارة وذهبت ثلاث سنوات أخرى أيضاً بلا زيارة لإمتناعي عنها احتجاجاً على ظلم السجـ ـان وقهر بمعنا أني لأكثر من تسع سنين ونصف من سجني لم ألتقيكم إلا حوالي ثمانين إلى مائة ساعة فقط أي حوالي أربعة أيام .. وقد مرَّت الأعياد تلو الأعياد اثنان وعشرون عيداً لم أركم ولم أتكلم معكم ولم أسمعكم لأن الطـ ـا غوت ( محمد بن نايف ) لا يسمح للأسرى في الأعياد إلى بإتصال خمس دقائق لمعايدة الأهل وتذهب مع الكبار ويقال لهم سلموا على الصغار وبلغوهم المعايدة .. ( ابنتي خديجة ابني سلمان ) أعلم حجم المعاناة والألم والتعب الذي تلاقونه وتواجهونه حين تسافرون لزيارة فالمسافة بعيدة أكثر من ( 1200 ) كم والسفر قطعت من العذاب ويمنع صاحبه من الطعام والشراب والنوم ومع كل هذا التعب والسفر والأرق لا تجلسون معي إلا ساعة ! ثم تذهبون وفي نفوسكم من الحسرة والشوق وألم الفراق ولذا كم من مرات بكيت عقب فراقكم وتوديعكم بل ومرضت مرات وأصبحت طريح الفراش فأنا أبوكم أريد راحتكم لا إتعابكم وأريد الجلوس معكم وسماع ما عندكم ومعرفة عاداتكم وطباعكم وتطلعاتكم أريد ملاعبتكم ومطاردتكم ومسابقتكم ومصارعتكم ومطارحتكم أريد حملكم على ظهري والدوران بكم وسماع ضحككم وصياحكم ... كم انشغل فكري فيكم وفي شوؤنكم وأموركم فلا أدري كيف تقضون أوقاتكم وما حالكم مع الصـ ـلاة والقـ ـرآن وماذا تقرأون ولمن تسمعون وكيف أخلاقكم وسلوككم ولكني أقول دائما الله خليفتي فيكم فلن يضيعكم فهو الذي خلقكم وأنشأكم ورزقكم وحفظكم وعافاكم وأتذكر قول الـ ـله ( الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا الـ ـلَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) .. ( ابنتي خديجة ابني سلمان ) لقد فرَّق الطـ ـاغية ( محمد بن نايف ) بيني وبين أمكم وحال بيننا وهدم بيتنا فرمَّل أمكم ومنعني من كلِّ أمر تجاهكم طمعاً من أن ألين له أو أخضع أو أركع .. نعم منعني من إجراء وكالة لأي أمرٍ يتعلق بكم أو بأمكم ولم يسمح إلا بوكالة الطـ ـلاق فقط ! ولذا عشتم ظروفاً صعبة فأنا أسير عاجزاً لا استطيع فعل شيء تجاهكم غير الدعاء لكم لقد سدّ الطرق كلها في وجهي حتى ضاقت السبل على أمكم لقد حاولت مرارا الإصلاح ولكن الحملات الإعلامية الجائرة وعدم المعيل لكم وبقاء أمكم لسنوات بلا مصـ ـروف لا من قريب ولا من بعيد واستغلال المباحـ ـث لضعاف النفوس والجهلة والحمقى ممن حولكم لكي يحولوا بيني وبين أمكم ومنعي من مقابلة أمكم بكل الطرق والإرجـ ـاف الذي حصل من النساء الجاهلات اللاتي لا يخفن الـ ـله ولا يتقينه وغير ذلك من الأسباب كل ذلك كان كفيلا بهدم بيتنا لقد حاولت شراء بيت لكم فلم استطع وكذلك السيارة .. لقد فارقت أمكم وأنا أبكي وكانت مصيبة علي عظمى فقد عشنا حياةً طيبةً سعيدةً مليئةً بالحب والخير وكانت لي خير معين ووقفت معي مواقف لا أنساها لها .. نعم لقد بكيت لفراقها لا جزعآ ولا سخطآ وإنما بكاء الحب والرحمة والذكريات لقد بقيت أياما وأنا أبكي بل وأشهق عليها ولزمت الفراش وكانت هي أيضا تبكي لفراقنا ولكنها رحلة صعبةٌ انتفش فيها الطـ ـغاة وظلموا وبغوا وشنوا الحملات التي خضع لها رجالٌ وشيوخٌ وعلـ ـماءُ ودعاةٌ فكيف بإمرأةٍ ضعيفة لا حيلة لها نعم ( يا خديجة ويا سلمان ) لقد أرادوا الدخول علي من هذا الباب وحاولوا الإغراء والإغواء لكي ينتزعوا مني موقفاً مؤيداً لهم فطلّقتُ الدنيا كلها ورفضت كل ذلك فلن أبيع آخرتي بدنيا غيري ولن أرقع دنيايا بتمزيق ديني وكما قال القائل :
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا ** فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
ولو أن أمكم عرفت حقيقة القصة وتفاصيل المشهد وأبعاد المؤامرة لما فارقتني والحمد لله على كل حال فله ما أعطى وله ما أخذ وكلٌ بأجلٍ مسمى .. وحين حصل ما حصل حرصت على الخروج بأقل الخسائر فأنا وأمكم وأنتما ضحايا طغيان ( محمد بن نايف ) فلا داعي للمشاكل بيننا ولا داعي للخصومة والشكاوى (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ الـ ـلَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ الـ ـلَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) فلن تسمعوا مني في أمكم ما تكرهون بل أصيكم ببرها والإحسان إليها والقيام بها والدعاء لها والسمع لها والطاعة في غير معصية الـ ـله ( ابنتي خديجة ابني سلمان ) .. حين جاء هذا العيد عيد الأضحي عام ( 1435 ) لم استطع الإتصال بكم ولا سماعكم ولا رؤيتكم كحال الأعياد السابقة أنشدة هذه الأبيات التي أحفظها:
يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون **
**لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون
بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون **
** ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون
وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون **
** أمي صـ ـلاة العيد حانت أين والدنا الحنون؟
إنا توضأنا -كعادتنا - وعند الباب (أمي) واقفون **
** زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين
ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون **
** العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين
أضحى هناك مصفداً في القيد يقبع في السجون **
** وضعوه في زنزانة صمّاء يعمرها السكون
ضربوه أدموا وجهه ورموه مخنوق الأنين
( ابنتي خديجة ابني سلمان ) لئن فقدتموني هذه السنين ولا يمكنكم رؤيتي إلا لوقت يسير فهذا حال الدنيا فهي حال ابتلاء واختبار وامتحان للآخرة ثم إنكم لو التفتم يمنةً وميسرةً لرأيتم أحوال الناس المختلفة فهناك أطفال فقدوا الآباء للأبد فلا لقاء إلا في الآخـ ـرة وهناك أطفال فقدوا الأمهـ ـات للأبد كذلك وهناك أطفال فقدوهما معاً وهناك آباء فقدوا الزوجـ ـات والأطفال جميعاً وهناك أمهات فقدوا الأزواج والأطفال جميعاً وهناك آباءٌ وأمهات فقدوا أطفالهم جميعاً أو بعضهم وهكذا من الصور المختلفة والأمثلة الحقيقية الواقعية فلا تحزنوا ولا تيأسوا عسى الـ ـله أن يجمعني بكم جميعاً إنه هو العليم الحكيم ... ( ابنتي خديجة ابني سلمان ) لقد حاول الطـ ـغاة ومنهم ( محمد بن نايف ) تصويرنا كالغيلان والوحوش وتصوير أنفسهم كالحملان الوديعة كما قال الشاعر :
الحاكم المغتال طفلٌ وادعٌ ** والمودعون بسجنه غيلان
ولذا يصورون أنفسهم وهو يبتسمون وهم يمسحون دموع بعض الكبار أو الصغار أو غير ذلك من اللقطات التي تظهرهم في مظهر الرحماء المتواضعين المهتمين بشؤون الناس وهم في الحقيقة طـ ـغاة عتاة قساة لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة وأكبر دليل على ذلك قصتي وقصة أمكم وقصتكم فنحن عائلة هدموا بيتنا بإشراف مباشر من ( محمد بن نايف ) ولسنا وحدنا فهناك مئات الآلاف من الضحايا لإجرام ( محمد بن نايف ) وسجونه فهناك فآلاف البيوت هدمها ورُمِّلت النـ ـساء ويتم الأطفال وحيل بين الأزواج وزوجاتهم ومارس معهم سياسة تنكيل في كل شيء حتى الزيارة الخاصة للأزواج لا تكون إلا مرَّة واحدة في الشهر ولثلاث ساعات فقط نعم لثلاث ساعات فقط ! مع انتهاك سافر فاضح وصارخ لحقوق النـ ـساء في التفتيش أثناء دخولهن لزيارة أزواجهن ( نعم يا خديجة ويا سلمان ) مئات الآلاف من الضحايا والثكالى واليتامى بسبب طغيان الطـ ـغاة واستبداد المستبدين فلسنا وحدنا بل نحن مثال واحد لمأساة كبيرة في مملكة الإستعباد فكم من دموع سالت لآلاف الأمهات وكم من آهات وزفرات خرجت لآلاف الآباء وكم من حسرات ومراراة لآلاف الزوجات وكم من حنين وأنين لعشرات الآلاف من الأطفال كم يتسألون ويستفهمون عن آبائهم وأين هم ولماذا وكيف ومتى وكم من آلام وأوجاع ودمارٍ وضياع لآلاف الأسرى الذين تم إفقارهم وقهرهم ونهرهم وسلبهم لحريتهم وكرامتهم وأبسط حقوقهم إرضاء للبيت الأبيض الأمـ ـريكي نعم قدمونا قرباناً للبيت الأبيـ ـض الأمـ ـريكي .
( ابنتي خديجة ابني سلمان ) لم يكف ( محمد بن نايف ) أن حال بيني وبين أمكم بل واصل استكباره أن يمنعني من زوجتي التي قبلت بي واستعدت لزواج بي وتمت أمورنا وحصلت الإجابة والقبول ووصل المهر ولم يبقى إلا الوكالة لإخراج الأوراق اللازمة لزيارة ونحن الآن لأكثر من ثلاث سنوات ونصف ومع كل الأمور التي حصلت من كسر ليد جدتكم وأنف عمكم ( محمد ) وضربي وسحبي مع خروج جدتكم لمرات في أشرطة مرئية وفي بيانات عدة تطالب بدخول زوجتي التي رأيتموها ومررتم عليها وجلست معكم ومع مطالبتي المستمرة لإتمام أمر دخول زوجتي علي وتمكيني من الإتصال بها إلا أنه يقف بشكل مباشر حجر عثرة دون دخول زوجـ ـتي ويمنعني من اللقاء بها والإتصال بها وكأن قضايا البلد ومشاكل ومصائبه انتهت حتى يتفرغ لمنعي من دخول زوجتي ولا تفسير لذلك إلا الطغيان والإستكبار في الأرض بغير الحق والإجرام فالشيخ ناصر الفهد حوالي عشر سنوات لم يرى زوجته والشيخ سليمان العلوان بقي ست سنوات لم يرى زوجته ربما زادت عن ذلك بعد فراقي له والشيخ أحمد الخالدي لأكثر من عشر سنوات يريد الزواج ويمنع منه والاخ صالح الجديعي لعشر سنوات يريد الزواج ويمنع منه وغيرهم كثير وكثير جداً ( ابنتي خديجة ابني سلمان ) لا شك عندي أن ( محمد بن نايف ) وأباه وعائلته يتمنون يغمضون أعينهم ثم يفتحونها فلا يروني فلا شك عندي أنهم لولا اعتبارات عدة لحفروا الأرض ودفنوني حيا ورموني من قمة جبلٍ أو من طائرة ليتخلصوا مني ولكن الـ ـله خيرٌ حافظ وهو أرحم الراحمين والسبب أن كشفت الحقيقة وأظهرت الحق بأن شعب مخدوع ومضحوك عليه وملعوب عليه لعقودٍ وعقودٍ من الزمن يتم استعـ ـباده بإسم الشرع والشرع منه براء وقد بينت ذلك وفصلته مؤخراً بأقلامهم وأوراقهم وتحت نظرهم وسمعهم بل وساقوني لذلك سوقاً ومكروا مكراً ومكر اللـ ـه مكرا وهو خير الماكرين وكانوا كعنز السوء التي قال عنها حسان بن ثابت :
ولا تك كالشاة التي حتفها ** بحفر ذراعها فلم ترض محفراً
وذلك أن شاةً أراد أهلها ذبحها فلم يجدوا سكينا لذلك فبينموا هم كذلك إذا حفرت بظلفها في الأرض فأظهرت سكينا مدفونا تحت التراب فأخذوا السكين وذبحوها بها فقالوا ( عنز السوء حتفها في ظلفها ) وكذلك من أخرجني للمحكمة والمحاكمة هو كعنز السوء فقد مكنني مما كانا مستحيلاً بالنسبة لمن هو في مثل حالي ومكاني فرددت عليهم في أكثر من أربعمائة صفحة وسميتها ( الجواب المسدد لمن بدل دين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عائلة آل سعود الضالة : خيانة شرع وخداع شعب وإذلال أمة ) فكم كنت أتمنى الرد على أكاذيبهم وافتراءاتهم ومزاعمهم ودعاويهم منذ سجني ولكن لا حيلة فلا أوراق ولا أقلام والتفتيش في الطريق دخولاً وخروجاً وبعد تسليمي للرد إلى محكمتهم الجاهلية سرَّبه من موظفينهم إلى العالم فالحمد للـ ـه الذي كاد لي .
( ابنتي خديجة ابني محمد ) إن جيلي والأجيال التي تلته هي أجيال النصر قد أدركت الحقيقة وفهمت اللعبة ووعيت الخديعة الكبرى التي انطلت على كثير ممن قبلنا لظروف وأسباب مختلفة ولا شك عندي بأن المرحلة القادمة مرحلة تغيير كبرى وخصوصاً في جزيرة العرب فالبركان سينفجر والطوفان سيتحرك ولن يبقى في وجهه أحد يستعبد الناس ويخدعهم ويضحك عليهم ونقمة الـ ـله وغضبه وعقابه لابد أن يقع على الطغاة المستـ ـكبرين في الأرض بغير الحق وسنة الـ ـله لا تتغير ولا تتبدل الـ ـله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ولذا أقول لكم هنا قفوا نعم قفوا عن القراءة واذهبوا وتوضؤوا ثم توجهوا للقبلة ارفعوا أيديكم وقولوا ..
ربَّاه إن الظلم دمَّر عيشتي ** وقضى على وتري وحطم عودي
رباه إن الظالمين استكبروا ** في الأرض لم يدعوا لأي عهود
رباه لا تحلم عليهم وانتصر ** خذهم كعاد قبلهم وثمود
رباه عبدٌ قد دعاك بمهجةٍ ** حرىَّ وقلبٍ ثاكلٍ منكود
إن كنت في عجزٍ فإنك قادر ** فاثأر لركني الواهن المهدود
رباه مالي غير بابك منفذ ** فافتحه لي في دربي المسدود
ربي أرض عني واحبني منك الرضى ** فرضاك عندي غاية المقصود
آمين .. آمين .. آمين يارب العالمين .
( ابنتي خديجة ابني سلمان ) استودع الـ ـله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم وإلى لقاء قريب وقد رحل الطـ ـغاة إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم والسـ ـلام عليكم ورحمة الـ ـله وبركاته .
كتبه / أبوكم / فارس بن أحمد آل شويل الحسني الزهـ ـراني الأزدي في سجن الحائر الجائر.
اقرأ أيضا :
من هو فارس آل شويل ( أبو جـ ـندل ) ؟
رسالة فارس آل شويل إلى ولديه سلمان وخديجة |
اكتب تعليقك هنا