كتب بعضهم :
"صدقة جارية"
أصاب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أرضا في خيبر، كانت أحبّ أمواله إليه فجعلها صدقة جارية للمسلمين، لأنه يدرك قول ربه سبحانه وتعالى: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} .وذو النورين عثمان - رضي الله عنه - اشترى بئر "رومة" بعد أن كان ماؤها يُباع بيعا للمسلمين ، لتكون كل شربة منها في حياته وبعد موته حسنات يثقل الله تعالى بها ميزانه .
وهذا خالد -سيف الله المسلول- يحبس أدرعه وأعتاده في سبيل الله، ليكون كل استخدام لها ضد أعـ ـداء الله في ميزان حسناته، وما زال الموفّقون من عباد الله يُوقِفون أموالَهم في سبيل الله، ليضمنوا ألا تنقطع أعمالهم بعدهم، وتظل الحسنات تجري إليهم .
فمنهم من يشتري سلاحا يقـ ـاتل به المجا هـ.ـدون، ومنهم من يبني مسجدا يصلي فيه المسلمون ، ومنهم من يبني البيوت ليأوي إليها المستضعفون من المسلمين، وفي المقابل نجد أن بعض الناس يوقفون من أموالهم ما يزدادون به إثما والله المستعان ، كأنه لم يكْفِه ما اقترف من آثام في حياته، ليحمل معها أوزارا أخرى بعد موته .
فمنهم من يبني مصنعا للمُسكرات ، أو يفتح تجارة للمحرمات ، أو يشتري آلات العزف والمحرمات ، ليكون كل ذلك وزرا عليه من بعده ، يحمله مع من يرتكب السيئات بما خلّفه وراءه مِن أسباب الذنوب ، والعياذ بالله .
اكتب تعليقك هنا