-ربيع الأنبار-:
#مرصد_أفاد : فصائل مسلحة "الحشد الصفو-'ي تستولي على مواشي رعاة في الأنبار ونينوى بقهر السلاحدفعت سلسلة من عمليات الاستيلاء المتكررة على رؤوس أغنام ومواشي مختلفة، أقدمت عليها فصائل عراقية مسلحة، منضوية ضمن "هيئة الحشد "، بمناطق غربي محافظة الأنبار وجنوب غرب محافظة نينوى، العديد من مربي الأغنام والبدو الرُحّل إلى مغادرة مناطق الرعي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقا لما أبلغ به مواطنون عراقيون من تلك المناطق وأكدها مسؤول محلي لمرصد "أفاد".
ومع وفرة موسم الأمطار، نجحت الجهات المعنية في تنظيم آلية دخول مربي المواشي إلى مناطق الرعي في بادية الموصل ومناطق غربي الأنبار، بعد انتعاش مراعي تلك المناطق، التي تمثل فرصة مهمة لمربي المواشي، عبر تراخيص أمنية توفر لهم موسما مريحا.
`
• إلا أن أفرادا من فصائل مسلحة تنضوي ضمن "الحشد الصفو-'ي"، أقدموا خلال الفترة الماضية، على الدخول إلى مناطق رعي مربي المواشي والبدو الرُحل، يستقلون سيارات دفع رباعي وتتبع للجهات العاملين فيها، وأخذوا رؤوس أغنام، بقهر السلاح منهم، وتكررت تلك الحالات في أكثر من منطقة وفترة بمناطق عدة بينها وادي جباب والأبيض والسيل وحوران والزغتان غربي الأنبار، وفي البعاج وبادية الحضر جنوب غربي نينوى على وجه التحديد.
• وأبلغ أحد رعاة المواشي، أن ثلاثة أفراد من "الحشد الشعبي"، أخذوا 3 رؤوس أغنام منه، بعد إخضاعه لاستجواب بدا أنه ارتجالي، طلبوا منه أظهار هويته وترخيص تواجده، ثم وجهوا له أسئلة مثل علاقتهم بالإرهاب وما إذا كان أحد من أقربائهم متورطا معهم مضيفا في إفادة قدمها عبر الهاتف أنه "بعد انتهاء الاستجواب، أخذوا صورة عبر هاتف أحدهم لبطاقته (الجنسية) وقالوا إنهم سيتأكدون من سلامة وضعه القانوني، وخلال ذلك قاموا بأخذ ثلاث رؤوس أغنام وغادروا المكان الواقع قرب بلدة النخيب بمحافظة الأنبار على الحدود العراقية السعودية.
- الحشد الصفو-'ي من سرقة الثلاجات الى سرقة المواشي طاح حظكم
`
• وتابع احد الرعاة طالبا عدم الكشف عن هويته، أنه أكد للمسلحين الثلاثة بأنه راعٍ وسيخسر قيمة المواشي الثلاث، كونه يعمل بأجر شهري، لكن أحد المسلحين اكتفى بهز رأسه بطريقة الوعيد وغادر المكان.
• منعم فياض الجحيشي وهو مربي مواشي من أهالي البعاج ويقيم في مدينة أربيل أبلغ مرصد "أفاد"، أنه تعرض لما وصفه بـ"الخاوة"، ثلاث مرات خلال موسم الرعي الحالي، و"الخاوة"، تعبير باللهجة العراقية الدارجة تعني "غصب الممتلكات بالقوة.
• وأوضح فياض أن أحد تلك المرات كانت من خلال حاجز تفتيش لأحد الفصائل المسلحة بالقرب من مدينة البعاج، حيث انتزع أحد المسلحين شاة صغيرة بيضاء من السيارة التي تحمل المواشي، تحت مزاعم أخذه لابنه، وعندما رفض سائق السيارة وأبلغه أنها أمانة يجب إيصالها لصاحبها رد عليه بالقول "لعد أطبك على صفحة"
والتعبير يعني ركن سائق السيارة على جانب الطريق لمدة غير معروفة وقد تصل لإيام قبل السماح له بالعبور.
`
• ووثق مرصد "أفاد"، شهادة ثالثة لراعي من عشيرة البو عيسى في الرطبة على الحدود العراقية الأردنية، أكد فيها انتهاج أفراد الفصائل المسلحة ظاهرة الإتاوة في مناطق بعيدة فيها رعاة مواشي بسطاء، وقال إن "أفراد مليشيات مسلحة تنتهج ذلك قبل إجازاتهم حيث يحرصون على أخذ أي شيء قبل عودتهم"، لافتا إلى أن ذلك لا يقتصر على المواشي، بل أن الدفع بصيغة "هدية"، لأفراد بارزين بتلك الفصائل يجنب أصحاب الأعمال ومنهم رعاة المواشي، وأصحاب المحال التجارية الكبيرة الكثير من المشاكل التي يمكن أن يتم خلقها لهم، لذا يحرص صاحب الأعمال على إرضاء تلك الفصائل بشكل دائم بالهدايا أو الرضوخ للإتاوات.
• ومن بين الفصائل التي ورد ذكرها على لسان سكان تلك المناطق أو رعاة المواشي، التي تعمد على سرقة مواشي منهم هم أفراد ينتمون إلى "كتائب حزب اللآت"، "رساليون"، "لواء الطفوف"، "أنصار اللآت الأوفياء"، "عصائب أهل الحق "الباطل"، و"سيد الشهداء"، إلى جانب جماعات أخرى تنشط بالمناطق ذاتها في الأنبار ونينوى.
• مسؤول محلي في ديوان محافظة نينوى، قال تعليقا على ذلك بأن "الفساد موجود في كل مؤسسات الدولة وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه سجلنا شكاوى مربي أغنام بأنهم تعرضوا لمصادرة رؤوس أغنام منهم، وبعضهم تعرض لمضايقات وابتزاز أيضا .
اكتب تعليقك هنا