أخر الاخبار

خلاصة كتاب : " إنما شفاء العي السؤال "

 العنوان : إنما شفاء العي السؤال.

اسم المؤلف : ميسـ ـر ة الغـ ـر يـ ـب.

عدد صفحات الكتاب : 29 صفحة.

الخلاصة

الاختلافُ مذموم الأصلِ ، لكن الأسباب الداعية إليه منها ما هو مذمومٌ كالهوى ، ومنها ما هو وجيهٌ كاختلافِ مدارك العقولِ في فهْمِ النصوصِ • لا ينبغي أن تُخطئ المخالِفَ لك ؛ لأن التخطئة تعني أنك حكمت عليهِ ، وكيف تحكمُ عليهِ وأنت لم تعلمْ حجتهُ من فمِهِ هو . قال قتـ ـادةُ : (( من لم يعرفِ الاختلافَ لم يَشُمَّ الفقهَ بأنفِهِ )) • وكتبُ العالمِ تنوبُ منابَ كلامِهِ • ليسَ كلُّ من تبنى مسألة بدعِيّة ضُلل بها وفُسّقَ وبُدِّع ؛ فكما أنه قد يتبنى رجلٌ مسألة كفـ ـر يّة فلا نكـ ـفرهُ لقيامِ مانع فكذلك قد يَتبنّى مسألة بدعية فلا نُبدّعُهُ لقيامِ مانعٍ مع قولنا إنها بدعة ، ومن شواهدِ هذا ما جاء في : " سيرِ أعلامِ النبلاءِ " للذهبيِّ ؛ قال في ابن خُزيْمَة : (( ولابن خُزَيْمَة عظمة في النفوس ، وجلالة في القلوب لعلمهِ ودينهِ ، واتباعِهِ السّنة ، وكتابهُ في " التـ ـوحيد " مجلدٌ كبيرٌ ، وقد تأولَ في ذلك حديث الصورةِ فلْيُعذَرَ من تأولَ بعض الصفاتِ )) وقال في محمد بن نصر المروَزِيِّ : (( صرّحَ .. في كتاب " الإيمان " بأن الإيمان مخلوقٌ .. وهجرهُ على ذلك علماءُ وقتهِ )) • ولو أنّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهادِهِ في أحدِ المسائلِ خطأ مغفوراً له ، قمنا عليهِ ، وبدّعناهُ وهجرناهُ ؛ لما سَلِمَ معنا لا ابنُ نصرٍ ، ولا ابنُ مَنْـدَه • قال النبي : (( يُجاءُ بالرجل يومَ القيامةِ فيُلقى في النارِ فتندلقَ أقتابُهُ في النارِ فيدورُ كما يدورُ الحمارُ برحاهُ فيجتمعُ أهلُ النارِ عليهِ فيقولون : أي فلانُ ما شأنُك ؟ أليسَ كنتَ تأمرنا بالمعروفِ وتنهانا عن المنكَرِ ؟ قال : كنتُ آمُرُكمْ بالمعروفِ ولا آتيهِ ، وأنهاكمْ عن المنكرِ وآتيهِ )) . 

خلاصة كتاب : " إنما شفاء العي السؤال "

 

 

  

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -