( هذه القصيدة للشاعر : أحـ ـمد بن عـ ـبد الـ ـله الخـ ـلف ، وهي مقتطفة من ديوان العـ ـزة ) .
كان اللقاءُ ، فكنتَ أولَ واجبِ * ودُعيتَ في الدنيا شـ ـهيدَ الواجبِ
وخسرت دنـ ـياك التي من أجلها * أنفقتَ ديـ ـنكَ ، في سبيل الرّاتبِ
ومضيت في مرضاة طا غـ ـوتٍ يرى * إزهاق نفسكَ فيه بعضَ الواجبِ
ما أنت إلاّ النعل أهون مركبٍ * فإذا تلفت رمتكَ رجلُ الراكبِ
ما ضرَّهُ نعلٌ بنعلٍ تُشترى؟ * والفأرَ يُبدله بفأرِ تجارِبِ
هل صيغَ قوَّاتُ الطَّوارئ وحدهم؟ * أم كلّ مـ ـرتزقٍ بذاتِ القالبِ؟
بل قد رأى الجيلُ المـ ـجا هـ ـدُ مثلهم * في كلّ شبرٍ حلَّه أو جانبِ
عملاء أمريكا هنالك واسمهم * حلف الشمالِ رموهُمُ بكتائبِ
وحكومةُ الشيشانِ قبل الروس قد * حملت على إخواننا يا صاحبي
ولياسرٍ في المـ ـسـ ـلمين نكايةٌ * شا رونُ لم يفعل كفعل الخائبِ
ومـ ـجا هـ ـدو أرض الجـ ـزيرة واجهوا * من دون أمر يـ ـكا جنود النائبِ
ولقد توانَوا قبل ذلك رحمةً * لمتابِ ذي توبٍ وأوبةِ آيبِ
يا قومُ ذيلُ الكـ ـلب من عوجٍ ومن * نجَسٍ يتوبُ وذاك ليس بتائبِ
فدعوا الدفاعَ وهاجموا أعداءكم * وارموا المعاقل بالشِّهاب الثاقبِ
لا تتركوا للظالـ ـمين بنـ ـا يةً * إلا جعلتم مثلَ أمسِ الذّاهبِ
عَدُّوا ثلاثًا أمسِ من ضـ ـرَبَـ ـاتِكُم * فليستعينوا اليوم ألفي حاسبِ
هذا الّذي جَلَبَتْهُ كفّا نايفٍ * سيكون غسليناً شرابُ الجالبِ
يا من حبستَ الليثَ عن مطلوبه * أتظنُّه يلهِيهِ لهوُ اللاعبِ؟
خلُّوا جيوش الكُـ ـفـ ـر تلهو يومَها * والصبحُ موعـ ـدهم فليس بكاذبِ
قصيدة : " رسالة إلى شهيـ ـد الواجب " للشاعر : أحمد الخلف |
اكتب تعليقك هنا